الحياة درب طويل وممر لعيش قاس يعبر من خلالها بحلوها ومرها ولكن طعم المرارة اقوىوابقى هالنى ما رايت
كنت امر في شارع من شوارع المدينة حى شعبي فجاءة ضهرت امامى فتاة بعمر الورد لا اميز ملامحها ولكن ارى من خلال تمعنى بتعابير وجهها المغطى باوساخ القهر والمرار
هذه الفتاة يجب ان تكون على مقاعد الدراسة وتجلس لتنهل من منابع العلم والادب لتخرج الى الحياة بسلاح ذو حدين ولكن الزمن اراد غير ذلك كانت ترتدى ثوبا رثا ممزقا يظهر من خلاله جسمها وتنتعل حذا ممزق باليا نضع عا راسها قبعة التقطتها من مزابلة ارادت صاحبتها التخلص منها لانها لم تعد تنفع لحميها من البرد او الشمس.
كانت تمد يدها تشحت قالت: بعيون خجلة ولكن معتادة من مال الله:قلت لها: لماذا اين اهلك ؟ قالت: ابى مات وامى تزوجت وزوجها طلب منى ان اجلب المال والا ضربنى بقسوة
ها انا امد يدى حتى اتجنب الضرب .
وقلت لها: اين والدتك لماذا لا تحميك منه قالت : تحمى هى نفسها منه .
فهى ايضا تعمل بكد حتى ترضيه وهو نائم سكران غائبا دائما عن الوعى وان عاد وعيه ضربنا وطالبنا بالمال .لا اعرف وقفت اتاملها وفكري شارد بها ولكل الامهات . يا الهى كم من امهات ضحوا بحياتهن من اجل ابنائهن وكم من امهات لحقنا غرائزهن فكن ضحايا هن واولادهن طلبت منها ان تحتمى منه وان تفسد عليه للمخفر لكنها خافت وارتعبت وقالت: انه لا يرحم
وهى ليست لوحدها بل هى واختها الاكبر منها سنا .واختها تتعرض لاقسى من الضرب والعذاب عا مرئ من والدتها ولا تستطيع ان تحرك ساكنا خوفا منه ومن الفضيحة.
اي ام هذه ترى بناتها وفلذات اكبادها تتعرضن للعذاب والاغتصاب ولا تنتفض ولا تثور
ولا تقتل حتى لو كان زوجها وهى من قدمتهن قربين لابخس الخناسين والكافرين