صوم رمضان واجب بالإجماع، معلوم من الدين بالضرورة. وهو أحد أركان الإسلام لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ} أى فرض { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{183} أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ} البقرة أى أيام شهر رمضان ؛ حيث بيَّنها الله تعالى بعد ذلك بقوله: {شَهْرُ رَمَضَانَ} البقرة
واتفق الأئمة الأربعة على أن صوم رمضان واجب على كل: {1} مسلم بالغ عاقل. {2} طاهر من حيض وأنفاس. {3} مقيم. {4} قادر على الصوم.
فتتحقق القدرة على الصوم (بالصحة) فلا يجب صوم رمضان على المريض، ومن فى معناه ممن تلحقه مشقة فوق استطاعته. {وبالإقامة} فلا يجب على المسافر. {وبعدم المانع شرعاً} فلا يجب على الحائض والنفساء. ومن أفطر في هذا الوقت لعذر فالصوم غير واجب عليه، إلا أن عليه قضاء هذه الأيام التي أفطرها بعد زوال المانع. أما من يتعذر عليه القضاء فعليه فدية، وذلك كالمريض مرضاً مزمناً لا يستطيع معه الصوم.